رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي يُطلق ثورة "حطام الكراسي والطاولات"

مقررات اتحاد النقابات السياحية: العصيان المدني السياحي أصبح حقًّا مكتسباً وشرعيًّا وخسائرنا تقدّر بمليار دولار ولن ينفع الا عقد مؤتمر دولي شبيه بسيدر متخصص لدعم قطاعنا واي تمويل على الصعيد المحلي لن يكفي لتغطية الاضرار

صبرنا على صبر أمرّ من الصبر،
السلطات أخذت بنا إلى فاجعة جعلت من عاصمتنا أرضًا بور، سلطة الابتلاء والإستيلاء والإستغباء
السلطة ذئب مخادع، تبكي تحت أقدام القطاعات المهدمة،
تنصلت السلطة من مسؤولياتها واستغربت كيف بات البلد مكسورًا ومنكوبًا ومنهوبًا ومهجورًا،
فعندما تصبح المطالب واقعية وحتمية وضرورية، يُصبح العصيان المدني السياحي حقًا مكتسبًا وشرعيًا.
نحن لم نصنع الثورة، بل زرعنا البهجة لكن الجوع والدمار والخراب صَنعوا ثورتنا.
من هنا، من هذا الموقع بالذات، من عاصمة بيروت السياحية، نقفُ بخشوع وننحني بألم وحَسرة أمام هذه الفاجعة وهذا الزلزال، في منطقة تاريخها المعماري التراثي والسياحي، سيبقى إلى الأبد.
قرر اتحاد النقابات السياحية في لبنان متضامنًا ومتكافلًا ومتحدًا ما يلي:
أولًا: نعلن انضمامنا الى الدعوى القضائية التي تُقيمها نقابة المحامين الهادفة إلى تحميل الدولة أو أي شخص آخر كامل المسؤولية عن الاضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بمؤسساتنا ورُوّادنا وأُجراءنا لإلزامهم بالتعويضات المناسبة، وذلك بعد مسح الأضرار بموجب استمارات تخمينية عن كُل مؤسسة مُتضررة بالدولار الأميركي على أن نضُم الملفات إلى الدعوى، بناءً على توجيهات نقيب المحامين الدكتور ملحم خلف.
ثانيًا: خسائرُنا تقدّر بمليار دولار، ولن ينفعنا إلا عقد مؤتمر دولي شبيه بـ "سيدر"، نُطلق عليه اسم "السياحة نبض لبنان" مخصص فقط لدعم قطاعِنا، لأن أي تمويل على الصعيد المحلي لن يكفي لتغطية الأضرار الجسيمة والفادحة.
ثالثًا: باشرنا منذ الأسبوع الأول بالاتصال بالدول المانحة والمجتمع الدولي المانح والصناديق والبنوك الدولية لنتفاوض مع هذه الجهات للتواصل معنا مباشرةً بأمور التعويضات من دون المرور بالسلطة الغائبة عن الرؤية والتطور والتقدم، على أن يكون "السياحة نبض لبنان" بإشراف ثلاثي يتألف من نقابة المحامين ونقابة خبراء المحاسبة المحلّفين اتحاد النقابات السياحية، بعد أن يكون مكتب مراقبة مُعتمد قد دقق بالاستمارات المقدّمة التي أرسلناها إليكم، لكي نمنح الثقة للمجتمع الدولي وذلك بعد وضع آليات شفافة وواضحة لإيصال المساعدات اللازمة.
رابعًا: نعلن اليوم انطلاق ثورة "حطام الكراسي والطاولات" على كافة الاراضي اللبنانية وفي هذا الوقت أي اليوم نقفل حساباتنا مع السلطة ونأخذ براءة ذمة فتكون الدولة استوفت منا كل الضرائب والرسوم والاشتراكات وحتى الطوابع وأخذنا صك براءة ومخالصة.
"وقفنا الدفع" ولن ندفع بعد اليوم قرشًا واحدًا! قبل وجود دولة جديدة وجديرة، تعرف كيف تستثمر أموالنا لبناء أرضية صلبة وبنى تحتية سياحية حينها نساوم ونتفاوض.
خامسًا: انفصال الشراكة عن الدولة، وفي المرحلة المقبلة نحن من سيرسم السياسة السياحية لأننا أصحاب الخبرة وأم الصبي والمرجع الأول والأخير ولن نطرق أبواب هذه السلطة مرةً ثانية! لأنها فاسدة ومهترئة، فنحن نطمح الى سلطة جديدة وجديرة بالثقة، وعندها مقومات الدولة، كي يتضح لنا مصير ومسار لبنان قبل البدء بعملية الترميم وإعادة الإعمار.
قرارات الإقفال العشوائية والغوغائية لا تعنينا بعد الآن ولا تعنينا إلا القرارات الحكيمة والعِلْمية والمنطقية والصحية، كورونا لن تنتهيَ قريبًا وعلينا أن نتعايش معها، لذلك عودوا إلى المعادلة الذهبية حيث الدولة تضرب بيد من حديد وأصحاب المؤسسات هم ضباط الإيقاع والرواد هم والحسيب والرقيب.
ونذكر أن النقابة المطاعم كانت أول المبادرين إلى إقفال قطاعها قبل قبل قرار التعبئة العامة في آذار حرصًا منها على سمعة القطاع. واليوم نحن حريصون كل الحرص اكتر من أي وقت على تطبيق إجراءات السلامة الوقائية.
قلناها من قبل "إذا تجرؤا ودمّروا البلاد فسنعيد بناءها على رؤوسهم" ... وفعلوها! معًا سنبني لبنان الجديد على رؤوسهم.